سرماديا

سرماديا

سطور ثاقبة *على الهامش**



على الهامش
رتوش
 لوحات "صغيرة"
----------------------  خالد العرفي
على "رأس" شويعر : ما أشبه الواقع، بما كنت أقرأ، قديما، فى (الأغانى) للأصفهانى. فأحيانا، أنهمك، منشغلا، فى عملى، فتعرض لى إبتسامة عابرة، على (هامش الذاكرة). ومن ذلك، أتذكر يوم أن أقرأنى شويعر رثاءا، غصبا، بماء وجهه، المكتظ. وكاد يبكى، فقرأت له، حياءا منى. رغم "إعراضى عن.."، قلت فيمن ؟. قال والدى. فعزيّته فى الذى أتحفنا، بمثله، ولم يعرفه، أو يره (الأصفهانى أو الثعلبي). وذهبت مستغفرا الله. فللّه ما أخذ، ولله ما أعطى. وظن أننى عزيّته فعلا فى (المرحوم). وكنت أعزّى نفسى، حينئذ، فى الشعر، لا (الفقيد). إكتشفت، أنه لم يكن باك لأبيه. إنما، ليقرأ الناس ما يكتب، ويظنّه شعرا.  تذكرت ذلك، بعد سنوات، بعيدا عن (عيار الشعر) حينما قرأت ما أرسل لى مؤخرا، من ضمنه (نص)، لذاك النويصف (الشويعر). وإبتسمت، وإستغفرت الله، لى، ولأبيه.. وتعود تسمية الشويعر المذكور، ب(الحذاء)، إليه نفسه، إذ يرجع له الفضل، فى إدخال "الخفّ" الشعر العربي. وفى قول، أنه لا يُعرف له ملّة، أو إلى ما يُنسب إليه. ومن نوعية هذا حديثا، الكثير، كا (تكعيبية. فناجين. شيكولا. هارطة أو خارطة. أروقة، لا أعرف أم أزقّة وأورقة..). نوادر، من هذا القبيل، لو كان الأصفهانى موجودا، مافات مثلها، أبدا... تشعرك أن مثل هذا الشويعرى، مصاب دائما، بمثل، (إسهال شويعرى لا شعرى)  بطول قصّته (ب"كسر" القاف. لا ضمها)، حاشى لله ليس (كثّته). بالطبع نوادر، أكثر ممّا تُحصى، سوف أذكرها، إن أتيح لى وقت، للتويبع الظويل ("تصفير..، لا تصغير ظلّ". بالظاء لا طاء). وهكذا كلما أنهمكت، منشغلا، يعرض لى، من إبتسامات عابرة، وما أكثرها على (هامش ذاكرة) اللغة، لا ذاكرتى.. فأعرض.. "إعراضا عن.." أو  أعرض "عرضا".. للنهاية.. حقا، ما أشبه الواقع، بما كنت أقرأه، فى (أغانى) الأصفهانى.

- متحف : فى قبو بيت ناء معدّ لأمثاله. كمتحف. هناك أحتفظ بجمجمته. ألهو بها كل يوم. تعرض قريبا للزوار. ليُقرأ عليها رواية تاريخية. ممهورة باسمى. حفرا، على جمجمة. عن ابن شيطان. الجمجمة مذكورة ثلاث مرات. فى"نيكروبوليس". مدينة الموتي. صاحبها واحد. يزورنا شبحا. مسودا. بلا دعوة.
- أرعن : مجهز لك قبر، لائق بك. فمن سيواري جثتك. لم أنس الكفن، كذلك. قبل أن تحتضر يا ابن آدم. استحضر الموت. فله غُصة. تذكر السَّكرة. وأظنه الشبح صاحب الجمجمة، سالفه.
- قرش : أيها البحر. هيأت لك شصّ صيد صلب. لا يليق بك غزْل الحرير إنتظرنى. سأخرج منك قرشا. أفزع الخلق. بضربة واحدة، .. يموت. للأسف، لونه أسود. القرش. لن ينفع أحدا. فى نوّة.
طفيل "شعيرى. شويعرى"::(نسبة إلى شعيرات الدم لا الشعر) فى علم الأحياء "البيولوجى" تقرأ عنه. يلتصق  بالكائن الحىّ، كعلقة، بحدار الرحم. (يزحف) (منتقلا) من خانة (شويعرى) إلى (حانة لا خانة) قصّاصّ أثر (لا، نثر) دماء، الكائن، المصاب به، فيمتصها، على قارعة الشرايين والعروق. إن كبّرته، تحت (ميكروسكوب) تجده، أشبه بثعبان أسود/ أزرق، قصير..
--------------
- من حكمة الله : أنه ما أنزل (داءً) إلا وأنزل له (دواءً). وفى كتاب الأدوية "العربي" (للعلائى) فى الطبّ، ينصح، فى حالات (الإسهال)، أن يجمع المريض بعضا، مّمّا  فى أمعائه، ويشربه على "الريق".. ليتقيأ. فى هذا الحالة، ولعدم (التصحيف)، أظن أن يقرأه على (ميسمه). وهذا، أمر مستبعد، مع أمراض مثل  "الصرع" و"الهذيان". وهو داء عضال أمره، مستفحل (خبثه). كان الرومان يدقون مسمارا فى رأس المريض به. ولعلّ يكون للمريض، أمل (ساخن) فى (تذكرة) "داوود"، عساه يبرأ، أو مغتسل (بارد) يُسعفه، وصولا إلى (الكىّ). والصبر على "المرض" أو"الداء"، من الخصال الكريمة، التى ضرب لنا القرآن العظيم، فيها "المثل"، بنبي الله الكريم، أيوب عليه السلام. 
- كلمات "ظلّ" هجينة : من الظواهر(الشاذة) فى اللغة العربية وجود كلمات (هجينة) أو إن شئت قل (مهجنة) من (خليط) دخيل.."متطفل / طفيلى" على اللغة. ومنها ما هو متمخض من أو عن الأثر  القوى، للغة العربية، نفسه، الذى يمحو شواذ الألفاظ، والكلمات، فتعرّب. ومن الأمثلة الظاهرة، على ذلك، فى لغتنا العربية، الأسماء المتعلقة ب(أشباه المذكر) التى (عجزها) التاء، كآخر للكلمة، يُضاف. وأحيانا يدخل، على آخرها أو هذا العجز(النون)، لتنقلب من (أشباه المؤنث) أو العكس إلى (أشباه المذكر). هى كلمات غير أصلية الجذر، أو أصيلة المنشأ، فى العربية. إضافة إلى معناها، لا مبناها، فحسب. أيضا ترتيب، ووقع (الحروف).
- علامة تعجب : علامة غريبة. أحبها. تسبّبّ أرقا للبعض. وتصيب الآخر ب"إرتيكاريا" حادة، عند القراءة. الباقى، ب"شيزوفرانيا". لذلك فلن (أنقص) منها. الجملة الأخيرة تحتاج فهما. يكفي ما هناك من (نقصان). فى العلامات.
---------------
ملاحظات : 
- للإفادة، راجع :  أى معجم فى اللغة العربية، مثل : لسان العرب - تاج العروس - القاموس المحيط -  الوسيط - مختار الصحاح - المصباح المنير، وغيرها..
-  كذلك الكشف عن عالم الطفيلات، فى معجم بيولوجى حديث. وأى معجم طبى، لأسماء الأمراض الواردة (إسهال. شيزوفرانيا. أرتيكاريا..)
- "للتوسع والإسهاب" راجع : "اللغة العربية معناها ومبناها"، للعلامة اللغوى الكبير/ تمام حسان.
-  بالنسبة لعلامات الترقيم، فالمقال مجرّد  تماما، من علامة التعجب. تركتها للقارئ، رياضة للذهن، وحتى لا يطول.. *أقصصوصات سطرية 
--------------

-  يقلب يديه كل فترة، ليؤكد خلوهما، من الأمرين. يضرب إحداها بالأخرى، صائحا فى نفسه: "ما زلت صعلوكا.."
-----

-   تملكه السخط والحنق، مغتما :  ماذا أعرف؟ ماذا أفعل؟ ودون أن يكف عن ثرثرة الكلام، تطالبه، دوما بلسانها، الثرثرة..

-----

-  بليل باسط دجاه. مضى مع ثلاثة من صفوة جيرته، يلازمونه كلما رأيته.. والى سرد حديثه، عن مغامراته، لهم. إنكسرت المرآة.. أعاده صدى صوته، وقد تفتت وجهه أجيرا، لى ..

-----

-  إلتقم في بطنه حكايته.. ضرب بكلتى يديه، على بطنه. الكبيرة. ميتات كثيرة، نبت منها لحمه.. وأخرى، ما زال يهضمها.. سائرا عى درب، خطاه بالدم، بنابيّ أفعى..

-----

- ردّ التاجر بشكل غريب: اخرس.. لا تغلف أعذارك ب"عذراتك".. مرددا في هذيان، ردا على التاجر..  حبْل.. حبْل حبْل.. عُنقى عُنقى.. الرياح الرياح.. أغلق التاجر وكالته، على  الكبش، ليؤدبه..

-----

-  أمنحه دوما مفاجأة سارة.. حالته هذه المرة كان يُرثى لها. إمتنع عن الطعام والشراب.. لم أجد فصيلته، فى السوق، لتأخذ الطبيعة مجراها.. عُدت، وعلبة لحم كبيرة فى يدىّ، لعلها تعيد شهيته التى فقدها، مربوطا...

-----

-  تسرعت فى الإتفاق مع دار الأيتام،.. لكن، هناك بلا شك حل قانونى،.. أنا  أتعهد لك، كمستشارك القانونى الدائم" ألا يطالبك أحد بنسب ذاك اللقيط إليك.. كفاهم أن حجروا عليك.."

-----

- تحت نير مهانة، أبقته مغروسا في التعليم الإلزامى.. كان ملفه، يتندر به موجهو مديرية التعليم، فى محافظته، عاما بعد عام.. حاولوا تدارك الأمر، للإعفاء من مسئولية فشله.. كتبوا معا "كوجهه تماما، لا أمل فى ترقيته.." عبارة إتفق الجميع، على وضعها بحانب صورته، على الملف الضخم..

-----

- أرعن، أهوج. بلا طائل. في تعليقي على سطر قرأته، وسط الروتين.. 

-----

-   رأيته يدخل خلسة، بين الفصين.. كان يسعى، إلى أن يبدو واقفا أمامي، يحاورنى بنبرة صوت زائفة، مدى الحياة.. حقيقة الأمر، كان حوارا غير متكافئ. دون أن أنقطع، واصلت، بضربات مطارق لا يحتملها، إخراجه.. دّبّور..

-----

-  مخلوق غريب، من سلالة منقرضة. أنفقت قرابة دقيقتين، فى تبين طوله، وعرضه، في صورة بانورامية، زرقاء.. يتفاقم، فيضمحل ويضمحل.. فى حدة البؤرة، تذكرت.. أننى رأيته من قبل، فى متحف التاريخ الطبيعى... كان يتلوى. لم ينقرض.. عجبت، أن لا موسوعة، ذكرت ذلك..

-----

-  استقالتك، ليست الحل المناسب.. غير مقبولة.. ألقيتها على رأسه.. إنتبه أنه عاطلا، منذ أمد، في عرض بحر...

-----

-   فى ذكراه، بعد سنوات طويلة.. أنهوا، بأسلوب بديع بروفة تأبينه، حضرتها بدعوة " ما زال لدينا الكثير لقوله، على صوت الموسيقى.."

-----

-  يحتفظ منه، بوبر مغزول، .. يبدو أن مواءه فى أذنه، كما لو أنه مازال يتمسح بقدمه، يحتكّ به.. نظر فى سلة الخيزران الفارغة، ليتأكد أن الطوق فى مكانه.. أطبق غطاء السلة.. فسكت المواء..
---

- بعد تفحص بطاقة هويته، فى مكتب بوابة مرور الجوازات، فتشته.. قيدته لئلا يهرب، إلا أن شرطيا آخر همس فى أذنى، يداعبنى: هذه هويات أخرى كثيرة، وجدناها لللمشتبه به، فى... تأكدنا منها، على الحاسوب المركزى..."
-----
-  مفارقة غريبة. إشتركوا فى قطع الطريق، إعتراضا على عدم صرف الراتب.. جاءوا بسبب عدم الصرف، مثل أمامهم.. علقوه. شنقوه، بخيوط غزل رقيقة، بين الشرانق.. عمال نسج الحرير..
 

-----

قصة كلمة
حوافر أم أظلاف
* قصة على قصة*
فائدة لغوية عابرة..
--------------
فى قصتى للأطفال بعنوان (الكبش والدجاج)، أعدت قراءتها، ولم أستسغ كلمة (حوافر) التى وردت مع الكبش.. فحَلُمُت مع نفسي وقتا، كعادتى، لأعرف صواب اللفظ، ودقة الكلمة. وبالفعل، رجعت للمعجم العربى، ومنه قاموس المعانى، ولسان العرب، للتأكد من حدسى.. وما أنسانيه إلا الشيطان، أن أذكره.. وبذا، وجدت أن صحة التعبير، يكون بكلمة (الأظلاف) التى تلزم للغنم، ونحوها من ذوات الأربع، من دواب أرض الله. وبالطبع، من هذه الفصيلة (الكبش) وحتى لا أظلمه، فى القصة، فأدخله مع صنف آخر أجحفه حقه فى اللغة، بإيلاجى الكبش فيه،(مثل الخيل) كان على إستبدال  كلمة الأظلاف بالإضافة له، بدلا من الحوافر، التى تخص هذه الفصيلة الأخرى، من الدواب، وكل من أنعم الخالق تبارك وتعالى التى لا تُعدّ ولا تُحصى، على الإنسان. وللفائدة، فإن فى القاموس: الظِّلْفُ بالكًَسْرِ : ظُفُرُ كُلِّ ما اجْتَرَّ وهو للبَقَرةِ والشّاةِ وشِبْهِها بمنْزِلَةِ القَدَمِ لنا. وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ  يُقالُ : رِجْلُ الإِنْسانِ وقَدَمُه. وحافِرُ الفَرَسِ . وخُفُّ البَعيرِ والنّعامَةِ. وظِلْفُ البَقَرةِ والشَّاةِ. ( ظَلَفَه ) عن الأمر ظَلْفاً: منعه. يقال: ظلف نفسه عما لا يجمل به. والصيدَ: أصاب ظلفه. وجمع ظِلْف : أَظْلافٌ وظُلُوفٌ.
وفي حديث عمر رضي الله عنه مر على راع فقال له عليك الظلف من الأرض لا ترمضها (بفتح الظاء واللام) الغليظ الصلب من الأرض، مما لا يبين فيه أثر. وقيل اللين منها، مما لا رمل فيه ولا حجارة. أمره أن يرعاها في الأرض التي هذه صفتها لئلا ترمض بحر الرمل، وخشونة الحجارة، فتتلف أظلافها، لأن الأغنام إذا رعيت في الدهاس، وحميت الشمس عليها، أرمضتها. وفي حديث الزكاة، فتطؤه بأظلافها. الظلف للبقر والغنم كالحافر للفرس. ومن جملة هذه الأحاديث التى لا تنتسب إلى السنة وما ليس منها فى فضل الأضحية (ما عمل ابن آدم يوم النحر عملا أحب إلى الله عزوجل من إهراق الدم وإنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها وأن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع من الأرض فطيبوا بها نفسا(**.
ووجَدَ ظِلْفَهُ : (أصاب مُرادَه) وأخيرا حمدتُ (المولى) جلّ شأنه، أن قصة الأطفال (الكبش والدجاج)، لم تتطرق إلى الحياّت.. وإلا لطال المقال.. فالقصة، لم أورد بها، ذكر الحيّات، إقترانا مع الكبش.. وهذا (درس) لغوى آخر، كامن كمون الحيّة، فى جُحرها، يُظللّها عُش غُراب.. يؤنسها بنعيقه، وتؤنسه بفحيحها.. إلى أن ينزلق، ويسقط، فتعتصره،.. ملتفة حوله، وتلتهمه فى جوفها.. وهى القصة القادمة، من مجموعة قصص الأطفال (الغُراب والحيّة).. بعد الكبش والدجاج، والأخطبوط.. وهى قصص تهدف لتقويم الناشئة على اللسان العربي المبين، ومفردات اللغة، وألفاظها.. ولا تخلو من فائدة علمية، عن عالم الحيوان، بكل طرائفه.
--------------
** أنظر فى هذا الحديث الضعيف:
 - العلل المتناهية لابن الجوزي (2 / 569) حديث رقم (936(
-  علل الترمذي الكبير للترمذي (2/638(
 - المجروحين لابن حبان (3 / 851(
 - المستدرك للحاكم (4 / 221(
 - سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (حديث/526) أنظر تعليق الذهبي.
-------------------------------------
كان على حزم أمرى، وأخذ القرار، مع قلمى. ساعة حسم، كساعة العبور العظيم، التى تمت فى "الصيام"، على جثث بنى صهيون. فأحيانا تصبح الأفكار كاليهود، مراوغة وخادعة، تماما. (فماذا أكتب، وماذا أدع). فقد قيل فى الحكمة العربية "إذا طاب النبع، عذبت الأنهار". وقد طيّب لنا الرحمن المنابع والجداول، وأمدنا بأنهار وأنهار، وبحور وبحور. ورغم أنى أعمل على تخطيط محدد، إلا أننى، أجدنى، مؤخرا  أحتار، فى الإختيار، بين كتابة (الشعر) و(الأقصوصة) و(القصة القصيرة) و(الرواية). وأروّح عن نفسي، بكتيب صغير بعنوان "طرائف شويعر ونوادر قصيص"، وهو من التراث ! لكن وجدتنى، هذه المرة، أميل لكتابة رواية تاريخية عسكرية، عن الحرب مع اليهود 1948 (قاطعة باترة لتاريخ "صهيونى"، وهو تاريخ أسود من ليل بهيم أدهم). بجانب رواية تاريخية، تدور أحداثها فى عصر المماليك. من بين كل هذه الألوان من (الأدب) التى منّ الرّحمن جل شأنه، بها عليّ، وأعطانيها ومفاتيحها!!
 عامة، فالرواية أيا كان نوعها، تمثل لى(دانة مدفعية) لا تذر ولا تبقى..، بينما الأقصوصة طلقات محددة " بتليسكوب" لا يخطئ موضعا. طلقات سريعة قاتلة (آلى / فردى/ رشاش / بندقية..) أكتبها حينما أحتاج، لذلك. وكل لون أدبى، فى مقدرتى، ولله الحمد. أجيده تماما،.. ليس بإعتبارى أديب (مؤدب..)، أو لى  باع طويل. وإنما أكن لمن تتلمذت على أيديهم، وتعلمت كل إحترام، وأدب، أضافوا بخبراتهم، لعقود عمرى الأربع، أعمارا وأعمارا، وإلى الآن!. ولا أنكر فضل الواقع العملى،  ومنها، قدر سنوات خبرتى السابقة (ضابط بالقوات المسلحة) وفى سلاح لم يكن يخطر، على بال أهميته إلى هذا الحد الكبير، فى الحياة! تعلمنا فيه التخطيط والتكتيك، والإستراتيحية، بصبر طويل، حتى نتمكن من العدو، فنهديه رصاصة الرحمة، فلا يشعر بشئ، ولا يتألم بعدها، أبدا! ومن ذلك، بالطبع أثر كبير، عند بناء شخصيات الرواية أو القصة، فى الرواية العسكرية أو التاريخية. وبالطبع، فالقراءة المستفيضة، فى النقد والأدب، لها دورها الكبير. لا ينقص، لا (قطمر) ولا (قطمير) من البناء الدرامي. و"تدبر (جدا) من حرف (الطاّء) وتفخيمه، وأثره فى القرآن العظيم". كذلك تأمل حرف الصّاد فى قوله تعالى"وأحصاه.."! نهاية الأمر، القلم مبحر مسافر، ما بين القصة القصيرة، والرواية.. خط ومدى طويل، وبينهما الخواطر والمقالات والشعر، وحتى الأقصوصة، فى سطر أو سطور....