سرماديا

سرماديا

سبحان الله فى كل آن وحين

مع شروق الشمس، أتذكر درويش سيّدى ياقوت، بصدى صوته، صدّاحا شاديا، مؤنسا الذاكرين : "سبحان الدائم. سبحان الحي القيوم. سبحان البديع". لم يغب عن حضرة الذكر، بدكانة عمِّته الخضراء، منسدلة وراء ظهره. يفرد عباءته الخضراء، على أفق الروح. بيمينه، سبحته، من الصندل. تفوح من لبّه، رائحة ذكيّة. منتهاها،  قرمز الحرير، مغزولا، يعلوها. يعقدها، حول يمينه، إسورة ذهبيّة، نضّاخة. وهبها أبي، لتتعتّقّ بها رائحة عرقه، بمسكّه الطيّب، سنينا.  لم يكن تاركا التخضبّ به. صارت عنبرا. دوما، لم يترك ذكر الله، وَلِهَا، مشدوها، مع الذاكرين، مسبّحا للرَّحمن"سبحان الدائم. سبحان البديع. سبحان الحي القيوم. سبحان الدائم. سبحان الله"
-----------
فقرة من " غربة طفل ذى تميمة"