سرماديا

سرماديا

الشعور بقيمة الجمال**

إذا لم يرَ الكاتب الجمال فى الوجود من حوله، ويتوغل فى تفاصيله فليس بأديب، بدون هذه القيم الجمالية حينما لا يتعايش فيها، أو تحيا بوجدانه. هذه مجموعة صور من فترات زمنية وأماكن مختلفة، من أرشيفى. فيها ما تراه العين وما لا تراه، إلا بفكر وغوص فى الماضى. ولا يمكن أن ينطق القلم إلا إذا كان وراءه تذوق للفكرة ومعناها.. والجمال منبع كل شعور. وهو ليس فقط فى الطبيعة، إنما فى كل شئ فى الحياة، والكون من حولنا. هذا مما لا يعطيه لك إلا لمس الجمال، الذى يكون فطرة، ثم متعة وحياة. وتأمل مع سلوك النفس والروح إليه كل طريق، بكل ما فى الكلمة من معنى. حاول أن تصف مبنى، مصنعا، محطة،.. شارعا أو ميدانا،.. إمرأة. رجلا. طفلا.. أو تجمعا بشريا، وغير ذلك مما تراه فى هذه الصور. غص فى عمق الماضى فيما وراء الصورة. إختر تفصيلا ما ثم حاول أن تنظر وراءه. هكذا، أنت لن تصبغ الأدب بالحياة، أو تنقل الحياة إلى الأدب، إلا إذا أحسست بالحياة والجمال،.. بهما معا.. وهكذا الألم، والحب، وغيرها من المشاعر الإنسانية العميقة، لن يستطيع أحد أو يقدر أن يعبر عنها أبدا، ولن يشعر بها حينما يقرأ، أو يكتب، إلا إذا رأى عمق النفس، وحنايا الروح.